سيّارة رام من دودج هي الوحش القوي في عالم الشّاحنات

عندما نتحدّث عن دودج رام، فنحن نتحدّث عن اسم يمتلك تاريخاً عريقاً في مضمار صناعة السّيّارات. ولكن سرعان ما انقسم هذا التّاريخ، حيث استقلّت رام بذاتها لتنطلق في حكايتها الخاصّة. لقد بدأ الأخوين دودج قبل 117 سنة مضت، ولذلك ليس من المفاجئ أن تكون رام في يومنا هذا مثال للسّيّارة المتكاملة – فلقد أتقن الأخوين حرفتهما مع مرور السّنين. رام هي شاحنة أشبه بأداة متعدّدة الاستعمالات، مليئة بالمفاجآت والخصائص المفيدة للغاية مثل نظام التّثبيت الاختياري الذي يمكن إضافته إلى مؤخّرة السّيّارة، وكشّافات الضّوء الأماميّة، بالإضافة إلى العديد من حلول الاتّصال كي تبقى على تواصل مع الجميع من حولك حتّى وأنت تشحن مركبتك المائيّة (جت-سكي) إلى الشّاطئ، أو عندما تتغلغل عميقاً في براري وادي "مونومانت- كولورادو"، أو ربّما أثناء شحن الجمال في صحراء الرّبع الخالي. باختصار، هذه هي الشّاحنة الأروع في البيت، في العمل، وفي أوقات المرح

تمتلك رام الكثير من القوّة، ويستطيع سائقها أن يتحكم في السّيّارة بدرجة جيّدة جدّاً بالنّسبة لمركبة بحجمها، ولذلك، لا تتردّد في أن تترك الطّريق المعبّدة وراءك لتمشي في دربك الخاص. لم نكن في الحقيقة نريد مواجهة الكثبان الرّمليّة وسط الصّحراء. ولكنّي أعتقد أنّ قوّة رام تكمن في المواءمة بين الصّلابة الخارجيّة والرّاحة الدّاخليّة؛ هي بلا شك المركبة التي سوف تريد أن تمضي الكثير من الوقت في داخلها. ونحن نعرف أن زبائن الشّاحنات التّجاريّة أو تلك التي تزن نصف طن، لديهم مجموعة من الاحتياجات الملحّة، وهم يريدون من سيّارتهم أن تكون قادرة على الوفاء بهذه الاحتياجات. وشاحنة رام مصمّمة لتقدّم لصاحبها كلّ ما هو بحاجة إليه وأكثر

تستحق (إف سي آيه) أو سيّارات فيات كرايسلر المديح الكثير لاهتمامها الدّقيق بالتّفاصيل والرّاحة، وفي قمّة التّرتيب بين المواصفات الكثيرة لشاحنة رام الرّائعة، فإن شاشة العرض الخاصّة بالسّائق بعرض 8 إنش والقابلة للتّخصيص تقدّم مجموعة من خيارات البيانات الوصفيّة التي تتفاوت من المعقّد إلى البسيط بناءً على أداء السّائق، ممّا يسمح للسائق بمتابعة أوضاع مختلفة، ومعلومات سمعيّة وملاحيّة من لوحة الأدوات. يمكنك أيضاً أن تشبك عدداً من الهواتف المزوّدة بخاصّيّة البلوتوث وغيرها من الأجهزة المحمولة، وحتّى مع غياب البلوتوث، هنالك قابس لجهاز (يو إس بي) في كلّ مكان. النّظام الصّوتي ممتاز بحيث تستمتعون بأغانيكم المفضّلة في أحضان المقاعد القابلة للتّدفئة والتّبريد، كما يمكنكم كذلك تدفئة عجلة القيادة

تتوفّر رام بمحرّك بنتاستار في-6 سعة 3.6 لتراً بقوّة 305 حصاناً وتقطع 25 ميلاً في الغالون فيما يصل العزم إلى 269 رطل قدم. أو بالمحرّك الجبّار إنش إي إم آي في-8 المتوفّر مع نظام توقيت حركة الصّمامات (في في تي) بسعة 5.7 لتراً حيث تقطع بالغالون من الوقود مسافة 22 ميلاً بقوّة 395 حصاناً وعزم 410 رطل قدم. تمتلك الشّاحنة تصميماً خارجيّاً بلمسات جماليّة متميّزة مع مقدّمة رام الأيقونيّة التي تجمع بين المتانة والجمال، فيما التّصميم الدّاخلي رائع حقّاً، حيث تتوفّر به أحدث الإمكانيّات التّكنولوجيّة السّائدة. هذا وتستفيد كل شاحنة من شاحنات رام 1500 بمحتويات تمّ تصميمها خصّيصاً لتتناسب مع تفرّد كلّ طراز وأسلوبه الخاص

تركّز رام على أن تزوّد شاحناتها بالأنظمة الرّائدة والحصريّة، والموفّرة للوقود، ومن ضمنها صندوق تروس أوتوماتيكي، ونظام التحكم بالحرارة، نظام تبديل عرض النّبضة (بي دبليو إم)، والدّيناميكيّة الهوائيّة النّشطة بالإضافة إلى مصاريع للشّباك الأمامي ونظام التّعليق الهوائي

تتفوق رام ليميتد على مختلف الموديلات الأخرى وتتميّز بشبك أمامي جديد كلّيّاً، يشكّل أساس التّغيير في الشّكل الخارجي للشّاحنة، هذا التّغيير الذي كسر التّقليد القديم الذي حافظ على شكل الشّبك بأسلوب محدّد حمل اسم رام بأحرف عريضة. كما تقدّم "ليميتد" أيضاً عجلات جديدة تماماً من الألومينيوم بقياس 20 إنش صالحة للسّير فوق العديد من الأسطح المختلفة وهي ميزة فريدة في عالم الشّاحنات 

"رام ليميتد" هي قمّة الفخامة الحديثة. في الدّاخل، سوف تجد ما يبهرك، خياطة دقيقة ومواد وتطبيعات فريدة ومميّزة. إنّها تفاصيل صنعت من أجل العميل الذي يهتم بكلّ الأمور صغيرها وكبيرها. كما تم إضافة مساحة جديدة مخصّصة للهاتف النقال مع حامل للجهاز اللوحي ويمكن إخفاؤها وراء باب مزلاق من خشب التامبور الهندي. ولقد تمّ اختيار خشب الأرجنتو الأسود خصّيصاً من أجل "رام ليميتد". ويتميّز الخشب في ليميتد أيضاً بخطوط مميّزة باللّون الفضّي مع تفصيلات من الكروم. وأخيراً، سوف يستمتع الرّكّاب بسجّاد البربر باللّون الأسود ذو الجودة العالية والذي يسهل إزالته عن حصير أرضيّة السّيّارة فينكشف من تحته فرش الأرضيّة البلاستيكي الأسود المعتاد

ورغم تعبير "الحمل الخفيف" الذي يرتبط بشاحنات رام من دودج، إلّا أنّ هذه الشّاحنات هي في الحقيقة أكبر من ذلك، ولهذا، كان من الجيّد وجود اسطوانات الفرامل على العجلات الأربعة مع قطع الفرامل الدّوّارة الضّخمة الخاصّة بسيّارة رام والتي تؤمّن قدراً كبيراً من قوّة الكبح. الفرملة في رام عمليّة سلسة ومتوازنة، مع الكثير من التّحكّم في اللّحظات المفاجأة وغير المتوقّعة، والتي قد تواجه أي منها في أي لحظة، مثل أن ترجع سيّارة التاكسي التي أمامك إلى الخلف، أو تمرّ سيارة مباشرة أمامك دون سابق إنذار. لكي تكون الأفضل، يجب أن يكون هنالك التزام تجاه الابتكار، القدرة، الفعاليّة، والمتانة أو العمر الطّويل. وشاحنات رام تبذل الكثير من أجل تقديم منتجاتها، فتمنحها المظهر الرّائع، والتّصميم الدّاخلي الرّفيع، والمحرّكات المتينة، والمواصفات الحصريّة التي تزيد من قدراتها

ومن أجل مواكبة الجديد في عالم السيارات، فإن رام 2017، توفر الكثير من الأمور الرائجة مثل أنوار "إي إي دي". ولكنها لا تكتفي بذلك، فهي تحتوي على محرّك كهربائيّ فبدلاً من المضخّة الهيدروليكيّة التي تعمل بقوّة المحرّك من أجل التّوجيه، مما يساعد على إحكام التّوجيه وتوفير الوقود. وبالنّسبة لشاحنة كبيرة، فإن توفير الوقود أمر مرغوب دائماً

آخر طراز من رام هو من دون شك الأغنى بالمواصفات في تاريخ شاحنات رام على الإطلاق. وقد يكون أفضل رام حتّى الآن من دون منافس، ولكن من لديه الوقت لتجربة سياقة كلّ الموديلات السّابقة؟ اللّوح الأمامي يحتوي على نظام الملاحة يوكونيكت 8.4، ومركز وسائط إعلام، وتحكّم أوتوماتيكي للحرارة مزدوج التّغطية، وإنذار الأمان، وإمكانية التّشغيل عن بعد، وكاميرا خلفيّة، ونظام المساعدة على ركن السيارة، وشاشة العدّادات عالية الجودة، وغيرها الكثير

رام سيّارة رائعة ومتعدّدة الاستعمالات - وهي عنوان لتجربة سياقة سلسلة ونظم معلومات سهلة الاستخدام؛ إنّها السّيّارة الأنسب للعمل والتّسلية 

فهي تتمتع بمظهر جميل مع مواصفات جماليّة شرسة، ولكنها مهذّبة ورفيعة في نفس الوقت