تساهم الحالة المزاجية للشخص في التأثير على رغبته في التمرين ويمكن أن تجعله يرفع من مجهوده البدني أو تدفعه للتغيّب عن الصف التدريبي في النادي.
من المهم الإنصات لمشاعرنا قبل القيام بأي تمرين، فالشعور بالغضب أو الحماس يدفع الجسم لإطلاق الأدرينالين الذي يمكن أن يمنحك محفزًا طبيعيًا خلال تمرينات القلب أو التمرينات ذات الكثافة العالية، في حين أن مشاعر الإجهاد أو القلق تكون أكثر ملاءمة للتمارين ذات التأثير المنخفض والخفيفة مثل اليوجا أو السباحة.
وبمجرد التعرّف على ما نشعر به وتحديده، بالإمكان توجيهه للقيام بجلسة تمرين تناسب الحالة المزاجية.
إليكم سبعة تمارين رياضية يمكن أن تتوافق مع الحالات المزاجية اليومية التي نمر بها:
عند الشعور بطاقة عالية جرّب الملاكمة أو البودي كومبات
في حين أن دخول صف ملاكمة قد يبدو أمرًا مقلقًا في البداية، إلا أن هذه التجربة يمكن أن تكون علاجية. إذ أن الملاكمة تتيح تفريغ المشاعر عن طريق زيادة إنتاج الإندورفين في الجسم وهو الهرمون الذي يُنتج للتخفيف من التوتر وتعزيز الشعور بالسعادة والرضى، وتعد صفوف الملاكمة والقتال طرقًا رائعة لتخفيف الغضب مع تقوية كامل الجسم.
عند الشعور بحالة من التوازن جرّب تمارين الكارديو
إذا أردت الشعور بالتوازن وما من شيء يدفعك للتمرّن، فأهم ما يمكنك القيام به الالتزام بروتين التمرين. لذا، بدلًا من الركض على جهاز الجري، اختر تمرينًا منخفض الحدة على الدراجة الثابتة وحدد مستوى التوتر الذي تشعر أنه مناسب لك يحصل جسمك على الفوائد الصحية حتى من التمرين الخفيف.
عند الشعور بالإسترخاء جرب تمارين اليوغا
إذا أردت أن تشعر بالهدوء ، فإن تمارين اليوغا البسيطة هذه يمكن أن تساعدك على الإسترخاء والتأمل:
وضعية الجسر
لهذا التمرين فوائد لا تصدق للعقل والجسد والروح، وبالإمكان القيام به أو التعديل عليه ليتناسب مع مستوى كل فرد.
وضعية الجرو المتمدد
وهو عبارة عن تقاطع بين وضعية الطفل ووضعية الكلب المنحني (أزو موخا سفاناسانا)، وهي تساعد في شد وتمدد العمود الفقري والهدوء الذهني.
وضعية الانحناء إلى الأمام
تساعد هذه الوضعية في تنشط الجسم والدورة الدموية في الرأس مما يحمل الأوكسجين إلى الخلايا.
وضعية ختم التحية
لهذا الوضعية تأثير في تهدئة الذهن وتقليل مستويات التوتر والقلق.
الزومبا أو الرقص الشرقي أو ركوب الدراجات عند الشعور بالسعادة
إن ركوب الدراجات هو التمرين المثالي لإبراز إمكانات التحكم في الذات والقدرة على مواجهة التحدي. عندما تنطلق في الهواء الطلق سيكون ذهنك مشغولًا بمحيطك أكثر مما يجنبّه الالتفات للأفكار السلبية. ركوب الدراجات هو أيضًا تمرين منخفض التأثير، وهو ما يجعله أسهل على مفاصلك مقارنة بالأنشطة الرياضية الأخرى مثل الجري.
جرّب زومبا أو صفوف الرقص للتسلية
أظهرت الدراسات أن الجسم يفرز الإندورفين بكميات كبيرة أثناء الرقص مقارنة بأشكال التمرين الأخرى. إذ يحث الرقص على تفريغ العواطف، والشعور بالسعادة كما يحسّن أيضا مهارة الإدراك المكاني ويزيد من معدل ضربات القلب مما يؤدي إلى بث الشعور بالرضى.
القفز أو تمارين TUFF أو البودي أتاك عند الشعور بالحماس
إن كنت تشعر بحماس كبير جرّب القفز أو تمارين TUFF أو البودي أتاك لتوجيه كل طاقتك الإيجابية.
تتيح لك تمارين البودي أتاك وهي تمارين رياضية تتطلب طاقة عالية، التدريب بشدة أثناء مسارات الذروة والفواصل الزمنية. يمكنك القفز والدفع من خلال تمارين البيربي أو رفع ركبتيك إلى صدرك أثناء الركض.
عند الشعور بحالة من السلام جرّب السباحة أو اليوغا
السباحة هي وسيلة ممتازة للإسترخاء فهي تحفّز الهرمونات المعززة للحالة المزاجية وتصفّي الذهن.