كلما جلست أمام الكومبيوتر أعدل ألبومات الصور بواسطة البرامج الإفتراضية، وكلما حملت هاتفي الذكي لأبعث بفيديو لصديق لي في قارة أخرى، وكلما حمّلت تطبيق جديد ينبؤني بحال الطرق والسير، أردد لنفسي بأنني محظوظ لأنني أعيش في عصر، تسهّل فيه التكنولوجيا حياتي وأية وظيفة أخرى أريد أن أقوم بها. ومن ثمّ فطنت إلى أن الجانب الوحيد الذي لم تمسّه التكنولوجيا بعد هو الجنس. وكان هذا اعتقادي الى اليوم الذي وصلني فيه هذا الخبر عن واقٍ ذكري يتعقَب النشاط الجنسي ويسجّل المعلومات والإحداثيات ليزوّدك بها بعد كل مغامرة جنسية
قامت شركة "بريتش كوندومز" البريطانية المتخصصة بتصنيع الواقيات الذكرية بابتكار هذا الواقي الذكري "الذكي" الذي يعمل كأي جهاز تعقب للنشاطات الرياضية التي يعتمدها الرياضيون لاحتساب مجهودهم وأدائهم بالأرقام والمعلومات والبيانات. هذا الواقي الذكري "الذكي" على شكل خاتم يُلبس على القضيب، يعمل بالطريقة نفسها ليتعقب حياتك الجنسية ونشاطاتك الغرامية عبر بيانات "حميمة" و، أقلّ التعبير، أوقاتك الحامية
لا أعلم إذا كان الأمر حميداً أو مصيبة، لذا أترك لك أنت أن تحكم على ذلك. فأنا جلّ ما أستطيع التعليق عليه هو أن للتكنولوجيا غرائب وعجائب