أطلقت مرسيدس النسخة الأولى لطرازها الجديد "جي" في العام 1979 كسيارة متعددة المهام، فوجدت الترحيب والإعجاب بسبب قوتها ومتانتها وليس بسبب تصميمها الخارجي. وفيما بعد خضع هذا الطراز لثلاثة مراحل من التطوير في عام "1990و 2006و 2016" حافظت فيه على تصميمها الفريد، مع تطوير كامل في الأداء والتقنية مما جعلها أكثر راحةً ورفاهية. لتتربع هذه السيارة على عرش سيارات الدفع الرباعي الشديدة القوة والمتانة
تصميم مميز ومحافظ
إن محافظة طراز "جي" على تصميمه الخارجي مع إجراء بعض التعديلات عليه طوال الأعوام السابقة، أكسبت هذا الطراز صفة التمييز، فالشكل المستطيل، والسقف المستقيم بدون إنحناءات، مع النوافذ الجانبية الكبيرة، وعتبات الصعود الكبيرة، والعجلات الضخمة، والخطوط الجانبية الناعمة والجميلة، جعلت من هذه السيارة مصدر جذب للمستهلك من كافة أنحاء العالم
يبلغ طول مرسيدس G63 AMG ملم وعرضها 1855 ملم بإرتفاع 1938 ملم. مع عجلات ضخمة قياس 21 بوصة من مزيج المعادن الخفيفة والمتينة وإطارات بقياس 295/40. أما طراز "جي 500" الجديد، فتغير فيه شكل الصادمين الأمامي والخلفي مع رفاريف جانبية أكثر إنتفاخاً، ومطلية بلون السيارة مع إمكانية إنتقاء لون طلاء مختلف للمرايا الجانبية والصادمين والرفاريف والسقف أيضاً بحسب الرغبة
مقصورة عملية بتحسينات قليلة
أما مقصورة الركاب لطراز G بمختلف فئاته الحديثة أصبحت أكثر فخامة من السابق، بسبب نوعية المواد والتجهيزات المستخدمة والموضوعة بتصرف السائق، فالمقاعد من الجلد الفاخر، مع شاشة ملاحة وعرض بقياس 11,4 سنتم وضعت بشكل عامودي ولمسات من الكروم على مفاتيح التحكم والمقود والموضوع بالقرب من الزجاج الأمامي مما يعزز الرؤية الأمامية
إن توفر المساحات الرحبة لخمسة ركاب داخل المقصورة بفضل طول قاعدة العجلات التي تبلغ 2850 ملم. مع صندوق تحميل بسعة 487 ليتر، وعند طي ظهور المقاعد الخلفية كلها تبلغ سعة التحميل 2126 ليتراً بالحد الأقصى للتحميل. مما جعل قدرتها على التحميل ضخمة عند الضرورة
وتستفيد مرسيدس G63 AMG من لوحة قيادة بلونين، وكذلك المقاعد المكسوة بالجلد الشبيه للكربون، بألوان مميزة، مع تزيين الأبواب من الداخل بالكربون، والمقود والعدادات أنيقة وعصرية بنفس رياضي، كما يطغى الطابع العملي والأنيق على تجهيزات الكونسول الوسطي. وتستفيد جميع طرازات مرسيدسG لعام 2016 من أحدث تجهيزات السلامة والراحة المتوفرة لدى سيارات مرسيدس الحديثة، بشكل قياسي أو إضافي في بعض الطرازات
محركات ثورية، 7سرعات ودفع رباعي متميز ومتطور
يستفيد طراز G65 AMG من محرك ذو 12 أسطوانة سعة 6 ليتر ويبلغ عزم دورانه "1000 نيوتن متر"، حيث إرتفعت قوته من 600 إلى 612 حصاناً. مع معدل إستهلاك للوقود بلغ 17 ليتر لكل 100كلم / ساعة. وتسارع بلغ 5,3 ثانية عند 100 كلم/ساعة ، مع إمكانية الوصل لسرعة قصوى تبلغ 230 كلم/ساعة
أما فئة G63 AMG تستفيد من محرك V8 مع شاحن هواء "توربو" بسعة 5,4 ليتر بقوة571 حصاناً عند 5500 د.د. وإرتفع الحد الأقصى للدوران إلى 77,5 م/كلغ. حيث يصل تسارع هذا المحرك من 0 إلى 100كلم/س خلال 4,5 ثاننية، وسرعة قصوى تصل إلى 210 كلم/ساعة. مع معدل إستهلاك للوقود يبلغ 13,8 ليتر لكل مئة كلم. مع تدخل رائع لشاحن الهواء "التيربو" على السرعات المنخفضة مما إنعكس إيجاباً على الأداء وإستهلاك الوقود
وتستفيد فئة G500 من محرك جديد ومتطور بثمانية أسطوانات على شكل V بسعة 4 ليتر وبقوة 422 حصان عند 5500 د.د ، مزود بأربع صمامات لكل أسطوانة ونظام بخاخات إلكتروني مع شاحني هواء "تيربو
فيما زودت جميع طرازات فئة "جي" بنظام "تشغيل إنطلاق" الذي يعمل على خفض إنبعاثات التلوث والتقليل من إستهلاك الوقود عند توقف السيارة عن الحركة.
كما عززت الشركة هذه الطرازات الثلاثة بعلبة تروس أوتوماتيكية متطورة من فئة "7 جي ترونيك بلاس" ومدعومة تقنياً من قبل مهندسي AMG في طرازي G63 و G65 للرفع من قدرة تحملهما. وتستفيد علبة التروس بتحكم إلكتروني كامل لنسب التعشيق، مع إمكانية التعشيق يدوياً للنسب السبعة بالضغط على زر أم مع القدرة على تغيير النسب عبر العتلات الخاصة المثبتة على عمود المقود
ولا يختلف نظام الدفع الرباعي والأجهزة الملحق في الطرازات الثلاثة. كما تستفيد مرسيدس "جي 500" من النظام الدائم للدفع بالعجلات الأربع مع توزيع العزم لكافة المحاور تبعاً لظروف القيادة المتغيرة
قدرة هائلة على الأداء والتميز عن الآخرين
بهدف دعم التوازن في كافة الظروف تم تعديل ماصات الصدمات لتعزيز التحكم بالإهتزاز في جسم السيارة، مع إعادة برمجة وضبط مكونات التعليق القياسية، حيث أن جهاز "إي. أس. بي" عزز من ثبات G على الطريق بفضل إعادة برمجته وتطويره
وتستفيد أنظمة التعليق من ماصات صدمات تعمل بضغط الغاز في الجهات الأربع من محاور السيارة، مع قضيب إلتوائي خاص بنظام التعليق الأمامي، فيما عرض محاور السيارة الأمامي والخلفي بلغ 1501 ملم
ويتوفر إضافياً لطرازات G نظام تعليق منسجم بتحكم ألكتروني بقساوة وبهامش إنقباض كل من النوابض وما صات الصدمات، مع إمكانية السائق الإختيار بين برنامجي تشغيل أحدهما للقيادة العادية إسمه "كومفورت" والآخر للقيادة الرياضية وإسمه "سبورت". ومع الإنتقال للوضعية الأخيرة تقل التموجات الجانبية فيها والتي تعتبر من الخصائص الطبيعية في سيارات الـ "أس. يو. في"، مما زاد من نسبة الراحة داخل المقصورة وخصوصاً أثناء القيادة على الطرقات الوعرة
من جهة أخرى، أصبحت المسافة المطلوبة للتوقف أقصر، حيث تم تطوير جهاز منع إنغلاق المكابح "أي. بي. أس" بالتزامن مع نظام "أي. أس. أر"، علماً أنه جرى رفع قدرة تحمل المحور الأمامي بمقدار 100 كغ، لتصبح حالياً 550 كغ. مع استخدام أربع اسطوانات مكابح قياس كبير للعجلات الأربع، علماً أن الأسطوانات الأمامية مهوأة من الداخل. أما نظام التوجيه يعمل هيدروليكياً، مع مقود من فئة "الجريدة والبنيون" مع مساعد كهربائي
ومن ضمن القدرات اللافتة على الطرق الوعرة لطرازات G إمكانية نزول الهضاب بزاوية إنحناء 40 درجة، دون مساعدة نظام التحكم الإلكتروني بسرعة نزول المنحدرات، وهي قادرة على جر مقطورة تزن 750 كغ في حال كانت غير مزودة بمكابح، وحتى 3500 كغ إذا كانت مزودة بمكابح
تحرير | إبراهيم تركاوي