عندما أتذكر "جنوب فرنسا"، يبدو امامي صورة الكروم البكر مترامية الأطراف
القلاع الساحرة تفوق الخيال البعض منا صغيرة والبعض الاخر هائل يذكرنا بالعصور الملكية الرائعة، تذكرني ايضا بابن أخي عندما كان عمره أربعة أشهريبكي بلا انقطاع بجواري في الجزء الخلفي بسيارة سيتروين في حين أن والديه يتشاجران في المقعد الأمامي أثناء يوم مجهد، خصوصا من القيادة الطويلة في رحلة عائلية إلي الضاحية . كما اني لا انسي ابدا انواع الجبن الذيذ

ما لا يأتي إلى الذهن ابدا هو رؤية شئ أبيض صغير مجرد من التفاصيل ، صارخ بالبساطة الهندسية. لكن هذا هو بالضبط ما ابدعة المهندس المعماري الفرنسي أرتيلابو في منزل متواضع راسخ في قرية صغيرة من غينياك


حُشر هذا البيت الهادئ بين كرم عنب صغير و كراج الجيران


يحمل هذة البيت كثيرا من التناقضات، فخطوط تصميمه رغم حداثتها الا انها متمسكة بالخطوط التاريخية التي تميز بيوت تلك القرية البعض منا يرجع الي القرن الثالث عشر. فقد استخدم فية نفس مواد البناء المستخدمه في ذالك الحين

المنزل يتمحور حول ثلاث ساحات مفتوحة،تسمح بانتشار الضوء الطبيعي الداخل من خلال سلسلة من االأبواب الزجاجيةالمنزلقة، تحتوي غرفة المعيشة علي نافذة واسعة ذات اطلالة بانورامية علي وادي اسفل البنت تخطف الانفاس

ونضرا لما يحويه هذا البيت من تناسق رائع بين الجمال والهدوؤ الريهب قد اخذني الي عالم اخرالي درجة اني نسيت فية صريخ ابن اخي في تلك الرحلة




