إذا أمعنتَ النظر يمكنك أن ترى توم هاردي جالسا على كرسي زوجته الهزّاز، متحدثا عن عمله. سيكون هذا الكرسي أكثر قطعة من أثاث المنزل استعمالاً من قِبل زوجته في المستقبل القريب عندما ستستعمله لإرضاع مولودهما المُنتظَر. ولكن بما أن ولدهما المنتظر لم يولد بعد ترى هاردي جالسا هناك يهزّ الكرسي بجانب كلبه. وربما يكون الكلب في حضنه، من يدري؟ إنه يتصل من إنكلترا لذا لا يمكنني الحصول على رؤية واضحة. النقطة المهمة هي: لا بد من وجود كلب. عندما يتعلق الأمر بتوم هاردي لا بد أن تجد كلباً في الأنحاء على الدوام. يشير هذا الأمر إلى سلوك مُتّبع بكثرة و كأنه الكتاب المقدس لثقافة البوب: مايكل جاكسون لديه قفّازاته المطرّزة و جوني ديب لديه قبعاته الغريبة, و كذلك توم هاردي لديه عشقه للكلاب والكلاب تحبه أيضاً. أتعرف لماذا؟ لأن الكلاب، ولكونها الصديق المفضل للإنسان، تعرف حق المعرفة أن توم هاردي هو شخص لا يمكنك إلا أن تتعلّق به. يجسّد توم هاردي في الأساس الرجل المثالي. وهذا الأمر يتفق مع التسلسل المنطقي للأمور، إذ كلما كان المرء أفضل، حظِيَ بأصدقاء أفضل. والكلاب تستشعر هذا المنطق بغريزتها. ربما لا نملك الحساسية المرهفة تجاه منطقٍ كهذا كما تفعل الكلاب، كما أننا يمكن ألّا نكون منفتحين على هذا المنطق كما هو الحال عند الكلاب، إلّا أن بعض الرجال يستشعرون هذا الأمر أيضاً. تتحلّى شخصية هاردي بشيء غامض يجذبنا إليه، كما يفعل المغناطيس تماما. وهو يفعل ذلك بطريقة سلسة ليس فيها أي نوع من التباهي. بصراحة، من الصعب جداً أن نشير بإصبعنا بالضبط إلى الطريقة التي أوصلتْنا إلى هذه النتيجة. ولكن يبدو أنّ جزءاً حيوانيا بريئاً في دماغنا قرّر أنّ هاردي يمثّل الصورة التي يرغب أي رجل في أن يكون على شاكلتها. أتّفق معك على أن هذه الصورة تتطلب الكثير من الصفات عند الممثل لكي يتطابق معها، ولكن الأمر مرتبط أساساً بشخصية الممثل نفسه. أو بالأدوار التي يقدر أن يؤديها. وبقدر ما يصعب فهم هاردي، نجد أنه يجسّد شيئاً أشبه ما يكون بسوبرمان قد يكون ما قلناه نوعا من الغلوّ والمبالغة وقد يُفهم منه التملّق أيضاً ولكن بالتأكيد إنّ توم هاردي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتملّق أو أن يقبل التملّق. مباشرة بمدى اندماجهم بذاتنا المثالية كما نتخيلها. لهذا السبب ترى صور المشاهير على أغلفة المجلات
يحتاج ما قلناه عن هذا الرجل إلى التمحيص والدراسة لنثبت صحّته. وهذا هو بالضّبط ما سنفعله هنا ولإحقاق الحق يجب أن نقول أن هاردي نفسه لن يتفق معي بأي شكل من الأشكال على المديح الذي وجهتُه له في تقييمي هذا للأمور
و بينما هو يهزّ كرسيه تراه يخبرني عن قطع مفروشات إكيا التي كان عليه أن يركّب أجزاءها مؤخّراً، وكيف كان أمراً مستحيل الإنجاز بالنسبة له. فهو يقول «إن الأمر أشبه ما يكون بزبديّة هائلة من خيوط المعكرونة المتشابكة. يبدو الأمر رائعاً في البداية، ولكن بعد ذلك ترى أن الأمر يستمر بدون أن يصل إلى نهاية متوقّعة، على النقيض مما كنتَ تفترض في البداية، فزبديّة المعكرونة لا تنتهي ثم تضطرّ زوجتي أن تتدخّل في الأمر لتنهي المهمّة» لتنهي تركيب قطعة المفروشات بالطبع وليس المعكرونة المَجازيّة
و بالحديث عن زوجته، تراه يناديها: «عزيزتي؟ هل أنا بارع في أيّ شيء رُجوليّ؟» فتجيبه قائلة، إنّك تلعب دور الحامي على أحسن وجه. إنني أشعر بالأمان معك على الدوام فإذا به يقول، «تَفضّل. هل ترى؟» ثم يقول بلهجة انتصار ساخرة، أنا الحامي بالله عليك، أصْدقْني القول، هل تفضّل أن تكون بارعاً في حماية عائلتك أم أن تكون بارعاً في فكّ رموز الرسوم التوضيحية السويدية الغامضة لتعبُر بسلامٍ المحنة الجهنّميّة المتمثلة بتجميع الأجزاء العديدة لقطع الأثاث؟ لا بدّ أنّك تتساءل: ألن يكون الشخص المثاليّ بارعاً في كلا الأمرين معاً؟ حسناً، بالتأكيد، ربما. ولكن لا أحد هنا يدّعي أن توم هاردي هو أسطورة
على الأغلب لدينا الحق حين نقول أنه إذا استطعنا إثبات أن الجميع يطمح بأن يكون على شاكلة توم هاردي، فإننا عندئذ لن نكون قد فعلنا أكثر من أن نلقي الضوء على مدى انتشار حالات عدم الأمان عند الرجال بالعموم. ولكن أليست هذه هي الطريقة التي يجني من خلالها أغلب الرجال المشهورين شهرتهم؟ إنهم ينقُرون على وترِ طموحِ خفيٍّ لدينا كلنا، قد نخفيه جزئياّ أو كلياً. إنهم يملئون فراغا موجوداً لدينا. إن نجاحهم بالكامل مرتبط ولهذا السبب ترى الرجال يُقبِلون على شراء تلك المجلات أيضاً. إن الأمر لا يعدو رغبتنا في أن نتخلص من شكوكنا، ليس بأن نطمئن إلى أن شخصية «جيمس بوند» رائعة فحسب، بل أن الرجل الذي يلعب دوره رائع أيضاً
على هذا النحو يصبح أحد الأشياء المهمة حول توم هاردي موضع نقاشنا. على النقيض من أغلب الممثلين لم يتعلّق نجاح هاردي بحياته الشخصية. بينما نجد الآخرين قد وصلوا إلى ما هم عليه من نجاح من خلال اعتمادهم على مزيج من الموهبة والتسويق الشخصي – أي بإلقائهم الضوء على صورتهم أمام الكاميرا وخلفها أيضاً. إنه لا يأبه لمناقشة حياته الشخصية. بل يمكنك الجزم بأنّ تجنّب الأسئلة الشخصية هو الصفة المميزة له – يمكن أن يكون هذا السلوك جزءاً من اللعبة لبعض الممثلين، لكن بالنسبة لهاردي هو سلوك أصيل نابع من تركيبته الشخصية. إن ممارسته الواقعية لما يؤمن به. لا يمكن تفسيره بالاعتقاد بأنه يريد أن يكون غامضاً في أذهان الناس. القصة ببساطة أنه لا يستطيع أن يجد أدنى تفسير لاهتمام أي شخص بشيء يتخطى أعماله كممثل. هناك مغزىً من العدد الكبير من المرات التي أَخبَر فيها الصحفيين بأن حياته الخاصة مملّة لا تستحقّ منهم أيّة أسئلة. يُعتبَر سلوكُه هذا مستغرَباً في صناعة السينما حيث تجد أن عددَ متابعي الممثل على تويتر يلعب دوراً كبيرا في أن يتم اختياره للعب الأدوار. وعلى هذا النحو، يمكن القول أن وصول هاردي للشهرة أمر أشبه بالمعجزة. إن هذا الأمر خير شهادة بمهارته العظيمة بالنسبة له – كما بالنسبة لنا – الأمر كله يتعلق بعمله. وبخاصة بما يمكننا أن نستنتجه عن شخصيته من خلال عمله وكيفية تأديته له. وهذا هو الفرق الحقيقي بين النجم السينمائي وأي ممثل آخر. أظهِر للناس حقيقتك من خلال ما تفعله أمامهم لا من خلال ما تقوله لهم. يمكن للمرء أن يختبر رجلاً ما من خلال تفحّص تاريخه وما قاله هو عن تاريخه هذا. ولكن يبدو هذا الأمر ذاتياً جداً. يَعِي توم هاردي تماماً أنّ حُكم الناس عليه متوقفٌ على عمله ولذا تراه يحثّ الخطى في هذا الاتجاه. هذه بالضبط هي الرجولة
بالإضافة إلى ما سبق، ما قلناه لا يعني أنه لم يتكلم عن ماضيه مطلقاً. لا، كل ما في الأمر أنه لا يوازي اهتمام الناس بمعرفة تاريخه الشخصي إلا ضجره هو منه الآن – كما يُفترض أن يكون شعورنا نحن تجاه ماضينا. امضِ في طريقك، عِش حاضرك. يشكّل تجنب الضجر أمراً هاماً جداً لهاردي. ربما يتمثّل دافعه الأكبر في حياته هو خوفه من الضجر
أصغِ إليه حين يقول «كن عظيماً أو كن فظيعاً إنْ شئت أو فلتكن تافهاً. ولكن إيّاك و أن تكون مضجِراً. ذلك هو الأسوأ» ذلك مدهش بعض الشيء. لقد ذَكر في مقابلة سابقة معه أن الإذلال هو الخطر الأعظم بالنسبة للممثل. وهو يتابع نفس النهج الذي عبّر عنه في تلك المقابلة. إنه يصرّح بأن النظر إليه على أنه عاديّ أو بليد أمْرٌ مذلّ له. تخيّل لو أننا جميعا اعتبرنا أن نكون شخصاً عادياً أمراً مُذِلّا: ستحلّق إنتاجيّة العمل في السماء. بالله عليك، ألا تتمنى أن تكون أنت من يحمل هذه الفكرة؟ كوننا قلنا ما قلناه, ليس من الصعب أن ننبش ماضيه: لقد وُلد لعائلة ذات امتيازات في لندن، ثم ثار على ذلك. وَجدَ خلاصَه في التمثيل، فقد تدرّب على أسلوب ويبلاش وهي نفس المدرسة التي أنتجت زميلَه الممثل الجادّ مايكل فاسبندر الذي كان يسبقه بسنة أو اثنتين. ثم بدأ يتذوّق طعم النجاح، ولكن بعد ذلك أعجبه طعم الإدمان أكثر. كان هناك مخدرات قوية. ثم أتى الشفاء الآن، تأتي أعماله. وبالتأكيد من الأفضل أن يكون الحديثُ أكثر إمتاعاً
لو حدث أن تكلمتَ مع توم هاردي، فلا بد أن يدهشك فيه أمران. الأمر الأول هو صوتُه. بالطبع أنت تعلم أن صوتَه لن يشبه صوت شخصية «بين»، الذي اعتمد في اختياره لطبيعة صوت هذه الشخصية على شخص يُدعى «بارتلي غورمان». وكان هذا الأخير ملكاً غجرياً مشاكساً رآه هاردي على يو تيوب. كما أنك بالطبع تعلم أن صوته لن يكون أمريكيّ اللّكنة، مع أن لديه هذه اللكنة، ولكنها غير واضحة. في الحقيقة، كلما شاهدتَ أفلاماً أكثر من تمثيله، صَعُب عليك أن تتخيّل كيف يمكن لصوته أن يكون خلف الكاميرا. إن هاردي يسكن شخصياته بالكامل. وهو يتّخذ خيارات جريئة لا تكون صارمة بالضرورة، ولكن يتبدّى فيما بعد كم كانت هذه الخيارات أساسيّة. خلال مقابلتي معه، أخبرتُه بأنّي شاهدتُ فيلم (لوك) قبل عدة ليال. تدور أحداث الفيلم بالكامل داخل سيارة. و لا تبتعد الكاميرا عن وجه هاردي إلّا لتُرينا لقطاتٍ عابرة للطريق أو لنظام البلوتوث للهاتف في سيارة بي. إم. دبليو. إنه فيلم يأخذ الألباب – قصة رجل يقوم باختياربادئه بينما حياتُه تنهار من حوله – إنه فيلم يجسّد مهارتي بالضبط. لا توجد أية إشارة في سيناريو الفيلم إلى ضرورة أن يتكلم (إيفان لوك)، الشخصية التي يلعبها هاردي، بلهجة ويلزية. كان اختياره هذه اللهجة قراراً اتخذه هو بعد أن أمضى بعض الوقت مع شخص يعمل دليلاً في أفغانستان. كان صوت ذلك الدليل يساعد هاردي على البقاء هادئاً قدر الإمكان في المواقف الخطرة. وإذا به ينتقل إلى استعمال ذات اللهجة خلال حديثه معي، وكأنه يقوم بخدعة جميلة، ليقول لي أنه يستخدم هذه اللهجة كلما أراد أن يهدّئ من روع الناس الذين يتحدّث معهم ولكنّ صوته الحقيقي أكثر طبيعية بكثير. يشي صوته بأنه شابّ بريطانيّ (أمر واضح بالطبع) مشابه لصوت أولائك الذين يحاولون تقليد اللهجة البريطانية. إنه لا يشبه أبداّ تلك اللهجة المتبجّحة الضائعة لممثّل تنكّر لأية صلة له بجذوره. إنها لهجة مريحة في هدوئها، ومُفاجئة لأمر واحد: إنك لم تسمعه يستعملها في أفلامه قطّ
عندما يتحدث الناس عن هاردي تراهم يرغبون بالخوض في قصص ماضيه المضطرب. وإلى جانب هذا الماضي يرغبون بالحديث عن حِسّ الخطر لديه. بإمكانك رؤية هذا الإحساس عنده في كل دور يلعبه – بما في ذلك فيلمه القادم (ليجيند) بشكل خاص، حيث تراه يؤدي دور توأمين. وهما رَجُلا عصابات يُدعيان «ريجي» و «روني كري»، (إنه يقول: «أنْ تلعب دوراً ثنائياً كهذا يعني أن يكون لديك لائحة بالأمور الهامّة التي عليك مراعاتها») ترى حسّ الخطر عنده أيضاً عندما تتمّ مواجهته بسؤال لا يرغب بالإجابة عنه، كما حدث عندما سُئل عن حياته الجنسيّة في مؤتمر صحفي في احتفال تورونتو للأفلامالعالمية السنة الماضية. وهو أيضا لديه وشوماً. لا بل الكثير منها. وقد أمضى وقتاً في عدّة مجالات عسكرية، لذا فهو يعرف كيف يطلق النار. ألا تلاحظ معي؟ إنه إنسان خطِر. و لكنك تسمع ضحكته فتراها نابعة من القلب وماكرة وبلا نهاية. تمثّل ضحكته تلك دعوة مفتوحة لك للمشاركة في أية قصة غريبة قد رواها للتو. كان ذات مرّة يعمل مع رجل آخر على دورٍ تمثيليّ، فإذا به يبدأ بتقليد سلوك ذلك الرجل بدقة متناهية لدرجة أنه بدأ يرتدي ملابسه مثله دون أن يقصد أية سخرية أو تهريج. يقول في هذا الشأن حتى أني وضعت قلماً في جيبي بنفس الطريقة التي كان يضع قلمه بها ثم يضحك
ومع ذلك، إن الضحك واللهجة المضطربة لا يضرّان في شيء. لا بل يمكنك أن تقول أنهما تعزّزانها. إنه نوع من التوازن الذي تعمل جاهداً كرجلٍ للحصول عليه. إنه توازن يدلّك متى بالضبط تكون مرِحاً في حديثك لكن دون أن تكون طائشا، متى تكون مشجّعا لمشاركة الآخرين ومتحاباً معهم دون أن تكون في حاجة لهم. إنّ العمل أمر جدّي. والرجولة أمر جدّي. ولكننا جميعاً محظوظون أيضاً
إنه يقول: إنني أحافظ على علاقاتي الاجتماعية بالحدّ الأدنى أعرف كيف أُجري حديثاً قصيراً في الحفلات عندما أحتاج لذلك، ولكني أكون أكثر سعادة عندما أكون لوحدي إنه شخص انطوائيّ كما يعبّر هو عن نفسه، وربما تكون هذه النقطة الصغيرة الأقل إثارةً للدهشة فيما يخصّ توم هاردي. من الأفضل مراقبة الناس. وتراه يوضّح قائلاً ولكن إياك أن تحكم عليهم فجأة تراه يتحوّل في حديثه إلى أبٍ هو في الواقع أبٌ، وهو ينتظر مولوده الثاني على الطّريق ناصحاً: يمكن أن ترغب في أن تكون لوحدك ولكن عليك أن تُبقي قلبك مفتوحاً وربما أن تكون لطيفاً أيضاً. ومع أنَ مراقبة سلوك البشر أمرٌ هامّ في مهنته، إلّا أن هذه المراقبة تفقد مغزاها إن لم يكن بارعاً في دمج ما يراه أمامه في أفلامه. إنه يقول في هذا الصدد: « تكمن أهمّية الموضوع في أن تجد أمراً ما ينفعك، ثم في أن تكون حذِراً من المبالغة في الاعتماد عليه لئلّا يتحوّل إلى أمر مُبتذَل»تُشكّل الأمور المبتذلة مصدر خطر كبير يجب تجنَبه بالنسبة لتوم هاردي إذ أنها مملّة وكسولة. وهو ليس كسولاً على الإطلاق. يتساءل قائلاً إن لَم يكن الأمر الذي لاحظتُه هاماً، فلِم أفعلُه إذاً؟ هل استنفذتُ كل ّ ما لديّ؟ هل جرّبت كل ما في جعبتي؟ ماذا فَعلْنا؟ إنّ العمل لا ينتهي. لا توجد إجابات تكفي
ومع ذلك، إن تلك الفلسفة بحدّ ذاتها هي إجابة على الكثير من الأسئلة. إنها الدرس الذي يمنحنا إياه توم هاردي في كل مرة يظهر فيها على الشاشة. بهذه الطريقة تتجنّب الإذلال. إنها الطريقة التي تعيش فيها أدوارك وتقوم فيها بعملك: إنها الطريقة التي تمكّنك من المحافظة على جديّتك، وفي نفس الوقت تحظى بضحكتك أيضاً. لا تتوقف عن العمل أبداً. تابع في طرح أسئلتك. أصغِ وراقبْ وأبقِ أصدقاءك على مقربة منك. بهذه الطريقة تحمي عائلتك. بهذه الطريقة يبقى توم هاردي محافظاً على صدقه مع ذاته بهذه الطريقة تكون أنت رجلاً
بقلم غريغ هوسون | التصوير غريغ ويليامز