كشف المجلس الوطني الألماني للسياحة عن باقة من النشاطات والتجارب السياحية التي تتضمنها حملة "الإقامة لمدة أطول" والتي تتيح للسياح من دول مجلس التعاون الخليجي فرصة قضاء أجمل الأوقات خلال عطلة عيد الأضحى الطويلة في ألمانيا.
وتحرص ألمانيا على تقديم طيف واسع من التجارب والنشاطات المتنوعة التي ترضي شغف السياح مهما طالت مدة إقامتهم. وتوفر للباحثين عن المواقع الغنية بالمساحات الخضراء مجموعة كبيرة من المتنزهات والحدائق والمساحات المفتوحة في كلّ من هالي وكاسل وإسن وأوسنابروك. وتزخر المدن الأربع بالعديد من الحدائق الغنية بالتجارب الترفيهية، مثل حديقة حيوانات هالي الجبلية بمساحاتها الخضراء الوارفة على سفح جبل رايلسبرغ شمال البلدة القديمة، ونصب هرقل المطل على مناظر بانورامية أخاذة في كاسل، إضافة إلى المساحات المائية الواسعة في قصر فيلهلمشو المُدرج على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي والذي يضم أكبر حديقة جبلية في أوروبا.
وتشكّل مدن المنتجعات الصحية وجهة جذب رئيسية لسياح دول مجلس التعاون الخليجي الباحثين عن ملاذ للاسترخاء والسكينة. وتضم فيسبادن منتجعاً صحياً عالمياً افتتح أبوابه عام 1913، واشتُهر بحماماته المُصممة على طراز الفن الحديث التي ميّزته عن نظرائه في ألمانيا، وساهمت في منح المدينة لقب المنتجع الصحي العالمي، كما تمثّل بادن بادن وجهة مرموقة لرواد المنتجعات الصحية الفاخرة، وواحدة من ثلاث مدن ألمانية أُدرجت في قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 2021 ضمن فئة مدن المنتجعات الصحية الأوروبية الكبرى.
وتستمد المدينة الواقعة على أطراف الغابة السوداء شهرتها كمنتجع صحي عريق مما تحتويه من ينابيع معدنية حارة تنبثق من عمق ألفي متر تحت سطح الأرض، إضافة إلى أحواض مائية حارة ومشاهد طبيعية وافرة وعيادات صحية ذائعة الصيت بممارساتها الطبية والعلاجية. ومن مدن المنتجعات الصحية الجديرة بالذكر والاستكشاف أيضاً تبرز باد شانداو، حيث تتفجر الينابيع العلاجية من جبال إلبه الحجرية الرملية؛ ومدينة آخن المعروفة بينابيعها المعدنية الحارة ذات الخصائص العلاجية والتي تعود إلى العصر الروماني.
وتشتهر ألمانيا أيضاً بتنوع تجارب الحياة البرية التي تقدمها للسياح، كالتخييم تحت السماء المتلألئة بالنجوم والتنزه والمشي وركوب الدراجات الجبلية وغيرها الكثير. ويمكن لعشاق التخييم والتنزه الراغبين في استكشاف وتأمل النجوم والمجرات والكواكب زيارة ويستهافيلاند، أول حديقة ليلية طبيعية في ألمانيا، ومرصد رون الليلي، وحديقة آيفل الطبيعية، وحديقة فينكلموس-ألم الليلية وغيرها. فيما يحظى عشاق المشي بفرصة السير على 13 مسار مخصص للمشي في مختلف أنحاء ألمانيا، مثل مسارات غولدشتايغ وهارتس ويتشز وإرتسغبيرغ-فوغتلاند الجبلي وغيرها الكثير. كما يمكن لمحبي ركوب الدراجات الجبلية اختبار مسارات جديدة ومُبتكرة في منطقة زاورلاند وجبال الخام وغابة بافاريا وجبال هارتس وغابة بالاتينات.
ويجد السياح النباتيون ما يرضي أذواقهم لدى مجموعة كبيرة من المطاعم والمقاهي النباتية المبتكرة في مختلف أنحاء ألمانيا؛ إذ يضم مشهد الطهو النباتي الألماني مجموعة واسعة من الأطباق الشهية والمبتكرة من مكونات مستدامة.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت يامينا صوفو، المديرة لدى المكتب الوطني الألماني للسياحة الذي يتخذ من دبي مقراً له: "تحتضن ألمانيا طيفاً واسعاً من الوجهات الجذابة التي تلفت أنظار السياح من عشاق الاستكشاف، وتمنحهم فرصة الاستمتاع بالأجواء المنعشة والتعرف على ثقافات نابضة بالحياة، وخوض مغامرات شيّقة في أحضان الطبيعة مع الالتزام بممارسات الاستدامة.
وانطلاقاً من إدراكنا لأهمية سوق السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي، يتعيّن علينا تزويد الزوار بتجارب سفر مميزة وجديدة. ونتوجه بالدعوة إلى السياح من دول مجلس التعان الخليجي إلى زيارة ألمانيا، والإقامة لمدة أطول خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، والاستمتاع بمختلف العروض والتجارب التي توفرها الدولة“.
للاطلاع على مزيد من التفاصيل حول النشاطات التي يمكن الاستمتاع بها في ألمانيا خلال عطلة العيد وما بعدها، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني https://www.germany.travel/en/home.html.