على مدى 150 عاماً، ومن قلب الجزء الغربيّ من العاصمة البريطانيّة لندن، لا ينفكّ يجذب هذا الفندق بسحره الملوك وكبار الشخصيّات والمشاهير والضيوف المميّزين
افُتتح فندق "ذا لانغهام" في العاصمة البريطانيّة لندن عام 1865 من قِبل صاحب السموّ الملكي أمير ويلز – الذي أصبح لاحقا،ً الملك أدوارد السابع، ليكون أوّل "غراند أوتيل"، أي الفندق الأفخم في أوروبا. منذ بداياته، يتباهى هذا الفندق بموقعه الفريد من نوعه في أعلى شارع ريجينت في هذا الجزء الغربي من العاصمة البريطانيّة. بعد عمليّة كاملة لتجديده، بات يشمل فندق "ذو لانغهام" غرفاً للضيوف وأجنحة مصمّمة بأسلوب كلاسيكيّ يُضفي الإحساس بالدفء المصحوب بالخدمة المميّزة التي تحمل بصمات التراث العريق والذي يمتدّ على مدى ثلاثة قرون

يشتهر مطعم "بالم كورت" الخاصّ بالفندق، بكونه المكان الذي وُلد فيه التقليد الإنكليزي لتناول الشاي في فترة ما بعد الظهر والذي لا يزال قائماً حتّى اليوم
وبار "أرتيزيان" الحائز على جائزة "أفضل بار في العالم" لسنتين متتاليتين، والذي قام بتصميمه مهندس الديكور الإيرلندي الراحل دايفيد كولينز، هو العنوان المفضّل لدى سكّان لندن الأنيقين الذين يقصدونه لمناسباتهم الإجتماعيّة وللإستمتاع بالكوكتيلات الكلاسيكيّة والحديثة
وفي مطعم "لندو"، الذي يُدار بالتعاون مع النجمَين المعروفَين في هذا المجال، ألبرت رو وابنه ميشال رو جونيور، يقدّم الشيف كريس كينغ أطباقاً كلاسيكيّة مستخدماً مكوّنات موسميّة طازجة ومحضّرة بطريقة عصريّة
أمّا "شوان سبا" فهو جنّة للتدلّل والسبا الأفخر في لندن الذي يطبّق المبادىء التقليديّة المستوحاة من الطبّ الصيني في الخدمات التي يقدّمها

نادي لانغهام
إنّ نادي لانغهام المستوحى من النوادي الخاصّة في العصر الفيكتوري، يعيد تحديد مفهوم النادي من حيث التميّز في الفرادة، توفيره لوسائل الراحة الحديثة وضمانه للخدمة الدقيقة. يمنح نادي لانغهام الجوّ الأمثل للخصوصيّة إذ يستبق احتياجات الزائرين منذ لحظة وصولهم وحتّى مغادرتهم
هو يقع فوق جناح "ستيرلنغ"، ويمتدّ على طابقَين، ويفتح أبوابه أمام قاصديه من الساعة 7،30 صباحاً ولغاية الساعة 11 ليلاً. كما يوفّر الخدمات اللازمة من الغرف الخاصّة بالإستحمام وتغيير الملابس للضيوف القادمين أو المغادرين في الساعات الباكرة.

هذا بالإضافة إلى خدمات المجانيّة كالإنترنت السريع، وكيّ ثلاث قطع من الملابس لدى تسجيل الدخول إلى النادي، وحجز مجّاني للمكان المخصّص للأنشطة حتّى ساعتين من الوقت
النادي من تصميم الماركة البريطانيّة المميّزة ريتشموند، وهو يقدّم خدمات لا مثيل لها يُشرف عليها فادي سمهون، مدير الخدم وخدمة الغرف. أمّا وبفضل موقعه في لانغهام هاوس، فيمكن للضيوف أن يسجّلوا دخولهم ومغادرتهم في جوّ يحترم خصوصيّتهم
ذو فواييه هو الردهة في الطابق الثالث الذي يشكّل نقطة التواصل الأولى مع الضيوف الذين يرغبون بعيش تجربة نادي لانغهام عبر استفادتهم من الخدمات المتوفّرة على مدار الساعة، وإستمتاعهم بأشهى الأطباق والكوكتيلات في مطعم "لوندو" وبار أرتيزيان

ولهؤلاء الذين ينشدون الراحة، توفّر لهم صالة لانغهام وراء النادي، المكان الأمثل للإسترخاء والإستمتاع بكلّ التسهيلات المنشودة، في حين توجد أيضاً غرفة جلوس منفصلة مع موقدة. ويمكن لنادي لانغهام أن يستوعب نحو 72 ضيفاً
أمّا زاوية الكتّاب المستوحاة من تاريخ الفندق الأدبي، فتوفّر البيئة المناسبة للعمل بفضل المكتبة الشاملة التي تضمّها والتي تسمح للضيوف بالإنغماس في الأعمال التاريخية للمؤلفين الكبار، في حين يقدّم "ذو لوفت" المساحة الملائمة مع كافّة التجهيزات اللازمة لإقامة النشاطات

ذوق فنّي رائع
في إطار استكمال الإرث الإنكليزي، يعرض كلّ من جناح "ستيرلينغ" ونادي لانغهام أعمالاً فنّية لفنانين ومصوّرين بريطانييّن مشهورين أمثال تيم وولكر، المصوّر البريطاني لدى مجلّة "فوغ"، الفنّان العالمي بيتر كلارك، الرسّام تشارمينغ بايكر، ونورمان باركنسون، الذي كان مصوّراً في مجلّة "هاربرز بازار" خلال الأربعينات والفائز بالوسام المرموق من جمعيّة التصوير الملكيّة